أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : حكم ذبح الذبائح عند الآبار التي يقصدها الناس للاستشفاء بها
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
حكم ذبح الذبائح عند الآبار التي يقصدها الناس للاستشفاء بها
معلومات عن الفتوى: حكم ذبح الذبائح عند الآبار التي يقصدها الناس للاستشفاء بها
رقم الفتوى :
1181
عنوان الفتوى :
حكم ذبح الذبائح عند الآبار التي يقصدها الناس للاستشفاء بها
القسم التابعة له
:
أحكام الذبائح
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
توجد في جنوب الأردن المياه المعدنية والتي يطلق عليها : بئر سليمان بن داود ، فيقصدها الناس للاستحمام والشفاء ، ويحضرون معهم الذبائح لذبحها حال وصولها ، فما حكم ذبح مثل هذه الذبائح؟
نص الجواب
الحمد لله
إذا كان الماء مجربا معلوما ، ينتفع به لبعض الأمراض فلا بأس بذلك ؛ لأن الله جعل في بعض المياه فائدة لبعض الأمراض ، فإذا عرف ذلك بالتجارب أن هذا الماء ينتفع به من كان به أمراض معينة ، كالروماتيزم أو غيره ، فلا بأس بذلك .
أما الذبائح ، ففيها تفصيل :
فإن كانت تذبح من أجل حاجتهم وأكلهم ونحو ذلك ، وما يقع لهم من ضيوف ، فلا بأس بذلك ، وإن كانت تذبح لأي شيء آخر كالتقرب إلى الماء أو إلى الجن أو إلى الأنبياء ، أو لشيء من الاعتقادات الفاسدة ، فهذا لا يجوز ؛ لأن الله سبحانه يقول مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم : {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ} ويقول عز وجل : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}
فالذبح لله سبحانه وتعالى ، والنسك له وحده ، وهكذا سائر العبادات كلها لله وحده ، لا يجوز صرف شيء منها لغير الله ؛ لقول الله عز وجل : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}
وقوله سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} ولما تقدم من الآيات ، وما جاء في معناها ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله من ذبح لغير الله). خرجه مسلم في صحيحه ، من حديث علي رضي الله عنه .
فليس للمرء أن يذبح للجن أو النجم الفلاني ، أو الكوكب الفلاني ، أو الماء الفلاني ، أو النبي الفلاني ، أو لأي شخص ، أو للأصنام ، بل التقرب كله لله سبحانه وتعالى بالذبائح والصلوات ، وسائر العبادات ؛ لقول الله عز وجل : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ولما سبق من قوله جل وعلا : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} وقوله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} وغيرها من الآيات .
والذبح من أهم العبادات ، وأفضل القربات ، فيجب إخلاصه لله وحده ؛ لما ذكرنا من الآيات ، ولما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله من ذبح لغير الله).
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: